صحفيون ومواقع الكترونية وقنوات فضائية اسلامية يشرعون في حملة للمطالبة باعتذار دانمركي عن الاساءة للرسول الكريم.
بدأ صحفيون ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية إسلامية، أبرزها ملحق "الرسالة" الديني الصادر عن صحيفة "المدينة" السعودية، وقناة المجد الفضائية، ومواقع إنترنت عديدة، حملة للدفاع عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم ضد ما أسموه "الإساءة الدانمركية"، لمدة عشرة أيام، دعوا فيها لإرسال رسائل إلى وزير الثقافة النرويجي، يحتجون فيها على الرسوم التي نشرت في صحيفتين دانمركيتين، ويشرحون فيها أسباب تحريم رسم صور للرسول عموما، فضلا عن كونها رسوما مسيئة.
وركزت الحملة، التي بدأت تحت شعار (لتتوحد أصواتنا) في رسالة وجهتها إلى وزير الثقافة الدنمركي، على تأكيد أن "رسم الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة تهكمية، وتصويره على أنه شخص يمثل قوى الشر، ليس إلا عملا يهدف لاستفزاز المسلمين، والإساءة لهم في عقيدتهم وقلوبهم وعقولهم وأرواحهم، ولا يمكن للمسلمين أن يتصوروا إساءة ثقافية أكبر من ذلك".
وأضافت الرسالة تقول "تابع المسلمون بأسف بالغ ما نشر في الصحيفتين (ماغازينت) النرويجية، و(يلاندز بوسطن) الدنمركية من رسوم مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ونود أن نوضح لكم أن رسم هيئة الرسول صلى الله عليه وسلم، أو تصويره في أي عمل فني أمر محرم كليا في الإسلام، حتى ولو كان في سياق مديح أو إعجاب".
وشددت الرسالة على أنه "مع إيماننا وتأكيدنا على حرية الاعتقاد والتعبير والنشر، إلا أن ما نشر في الصحيفتين من رسوم يتجاوز حدود حرية التعبير، ليصل إلى الإساءة المتعمدة لما يقارب مليار شخص، يرون في رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الرحمة والهداية، وذلك عن طريق الإساءة لنبيهم دون وجود أي هدف آخر واضح، لذا نرفع لسيادتكم اعتراضنا الشديد على ما نشر، آملين أن يكون احترام الآخرين وحرية معتقداتهم ورموزهم دافعا لكم لاستنكار نشر مثل هذه الرسوم، ومنع نشرها مرة أخرى، فهي لا تهدف إلا للإساءة لمشاعر المسلمين، وتزيد من الفرقة بين الشعوب، ولا تحترم حريات الآخرين".
من ناحية أخرى كشف عبد العزيز قاسم مدير تحرير صحيفة "المدينة" السعودية، والمشرف على ملحق (الرسالة)، الذي يقود الحملة للدفاع عن النبي محمد، عن أن "بضعة آلاف من رسائل التأييد وصلتنا في غضون يومين فقط، مع بدء الحملة، ونأمل في الكثير منها". وقال إن الحملة سوف تمتد إلى فضائيات عربية أخرى لضمان عدم تكرار هذه الإساءة لرسول الله، وإفهام الغرب حرمة التعرض للأنبياء.
ودعا المسؤولون عن الحملة كل غيور على دين الإسلام إلى أن يرسل لهم تأييده للخطاب، واعتراضه على الإساءة لنبي البشرية، بما لا يتجاوز أربعة سطور، وأن يبعثه على عنوان الحملة، كي يتم تضمينه إلى الرسالة الموجهة إلى الحكومة الدنمركية ولوزير الثقافة في هذه الحكومة.
جدير بالذكر أن سفير الدانمرك في القاهرة قد قدم اعتذارا إلى كل من شيخ الأزهر ومفتي مصر، عما قال إنه "أي تصريح أو عمل أو تعبير يشوه صورة الأديان"، عقب انتقاد مجمع البحوث الإسلامية للإساءة الدنمركية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، بيد أن جدلا ثار بين علماء ومثقفين مصريين، بعدما علموا أن الشيخ سيد طنطاوي قال للسفير في تبرير رفض الأزهر الإساءة لنبي الإسلام إن "محمد" ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه، في حين وصف المفتي هذه الإساءة الدنمركية بأنها تشكل نوعا من ازدراء الأديان.
وكان شيخ الأزهر قد قال للسفير الدنمركي، الذي أبلغه اعتذار رئيس وزراء بلاده للإساءة إلى الرسول وللإسلام في صحف دنمركية، "إن الإساءة إلى الأموات بصفة عامة تتنافى مع المبادئ الإنسانية الكريمة، سواء كانت هذه الإساءة إلى الأموات من الأنبياء أو الصالحين أو السياسيين وغيرهم، ممن فارقوا الحياة".
وأضاف أنه يرفض الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه فارق الحياة، مؤكدًا أن الأمم العاقلة الرشيدة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا. وقال شيخ الأزهر إن ذلك هو ما تقتضيه "العقول الإنسانية السليمة، وفي الوقت نفسه نحن نقدس الحرية، ولكن ينبغي أن تكون في حدود ما أباحته القوانين والشرائع".
أما الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية فقال خلال لقائه وسفير الدانمارك بدار الإفتاء، إنه "لا يمكن القول إننا نرفض الإساءة للرسول، لأنه مات وفارق الحياة، لأن الرسول لا يزال حيا، في نفوس جميع المسلمين، ولم يمت". وأوضح أنه لا يرفض إساءة بعض صحف الدانمارك للرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه "مات" إذ إن "الرسول مازال حيا بيننا جميعا، ونقتدي به كمسلمين في حياتنا اليومية، ويعيش بيننا وفي قلب كل مسلم".
وأضاف جمعة إن كل مسلم من بين المليار وثلاثمائة مليون مسلم، على مستوى العالم، يعد امتدادًا في الوقت الراهن للرسول صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي مطلقا الإساءة للأنبياء والصالحين، أو ازدراء الأديان السماوية. وأكد جمعة أنه لا يمكن مساواة الأنبياء والصالحين وغيرهم من البشر برجال السياسية، لأن الأنبياء معصومون من الخطأ، ولا ينبغي الإساءة إليهم، أو مساواتهم بغيرهم من البشر، بحجة أنهم جميعا أموات.
وكان الأزهر الشريف قد تعهد عقب إثارة هذه الأزمة بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، لتصعيد قضية نشر صحيفة دانمركية رسوما كاريكاتيرية تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، فيما اعتبره ازدراء واضحا للمسلمين، ولذلك اعتبر علماء أزهريون تعليق شيخ الأزهر الأخير على الأزمة ضعيفا وغير موفق.
إذ قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر في بيان أصدره في كانون أول (ديسمبر) الماضي، إن الأزهر "يعتزم التوجه برفضه لما حدث من إساءة للرسول إلى اللجان المختصة بالأمم المتحدة، وإلى منظمات حقوق الإنسان في كل مكان؛ دفاعا عن حقوق الأفراد والشعوب، وحماية للتعددية الثقافية، وما تتطلبه من احترام ثقافة الآخرين، والامتناع عن الترويج لثقافة الكراهية، والازدراء بأولئك الآخرين".
ووصف البيان، الذي وقعه شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي نشر صحيفة "ييلاندز بوستن" 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للرسول يوم 30 أيلول (سبتمبر) 2005 بأنه "حملة تجاوزت تماما كل حدود النقد المباح، وأدب الحوار الجائز عند الاختلاف، لتنقلب سبابا خالصا، وازدراء مقصودا لدين يتبعه ويتدين به أكثر من ألف مليون من البشر، ومنهم جالية من أبناء الدانمرك وحاملي جنسيتها".(قدس برس)
الجمعة يونيو 04, 2010 11:06 pm من طرف أبو مالك
» خطاب علمي ومادي لمن لايؤمن بمحمد رسول الله
الإثنين مايو 17, 2010 10:26 pm من طرف أبو مالك
» لماذا أصلى عليك حبيبى يا رسول الله
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:09 pm من طرف أبو مالك
» فلاشات عن الموت وعظاته
السبت مايو 08, 2010 2:34 am من طرف أم محمد مأمون
» دعاء جميل وجامع اللّهم تقبّله منى يا رب العالمين
الجمعة مايو 07, 2010 5:58 pm من طرف أبو مالك
» لذة ترك المعاصى خوفاً من الله وحباً لرسول الله
الثلاثاء مايو 04, 2010 3:48 am من طرف طاهر مالك
» نجوم بأيّيهم إقتديتم إهتديتم صحابة رسول الله
الإثنين مايو 03, 2010 6:07 pm من طرف محمد جمال عبد المعز
» أحاديث قدسيّة عن رسول الله
الإثنين مايو 03, 2010 2:31 am من طرف أبو مالك
» برنامج منبّه الذاكرين للتذكير بالله أثناء تواجدك على الكومبيوتر
الجمعة أبريل 30, 2010 6:26 pm من طرف أبو مالك